الرجاء الإنتظار قليلآ ...

18 نوفمبر 2025 كُتِبَ : قبل 3 يوم
كاتب المقال / عقيد شرطة/ مرتضى العالم

News عَيْنٌ عَلَى الشُّرطَةِ في مُعَرْكَةِ الكَرَامَةِ ... شُرطَةُ وِلايَةِ الجَزيرَةِ بِعُيونِ وَالِيها

إيقاعُ الأنامِلِ

 

عقيد شرطة : مُرتَضى العالَم

مَلامِحُ مِن مَلاحِمَ (3 – 5)

عَيْنٌ عَلَى الشُّرطَةِ في مُعَرْكَةِ الكَرَامَةِ

 

شُرطَةُ وِلايَةِ الجَزيرَةِ بِعُيونِ وَالِيها

 

شَارَكَ ضُبّاطُ شُرطَةِ وِلايَةِ الجَزيرَةِ في مُعْرَكَةِ الكَرَامَةِ بِقِيادَةِ المُتَحَرِّكاتِ، وكانَ لَهُمُ الفَضْلُ في تَدريبِ المُستَنفَرينَ.

وكانَت شُرطَةُ الوِلايَةِ في مُقَدِّمَةِ القُوّاتِ حُضورًا ومُباشَرَةً لِمَهامِّها في جَميعِ المَناطِقِ والمُدُنِ المُحَرَّرَةِ.

 

حَلَلْتُ ضَيْفًا في رُبوعِ شُرطَةِ وِلايَةِ الجَزيرَةِ، أَرْضِ المِحْنَةِ والمَوَدَّةِ ونَقَاءِ السَّريرةِ، فَأَنْزَلْتُ رِحالَ البَحْثِ والتَّنقيبِ مُستَقصِيًا أَسْرارًا ظَلَّت كامِنَةً خَلْفَ سِتارِ الكِتمانِ، إخْلاصًا في البَذْلِ وصِدقًا في العَطاءِ مِن نُفوسٍ قَدَّمَت بِسَخاءٍ وإخاءٍ، ولم تُبقِ شَيئًا مِن مَطْلوباتِ الأَمْنِ والطُّمَأنينَةِ.

نُفوسٌ صَدَقَتِ الوَعْدَ وأَوْفَتِ العَهْدَ، يَتَعَفَّفُها الوَفاءُ مِن غَيْرِ أَذًى ولا رِياءٍ، وَاجْتَمَعَت على رِباطٍ وَثيقٍ كانَ عِمادًا لِحالَةِ الاسْتِقرارِ الأَمْنِيِّ الَّتي تَنَعَمُ بِها الوِلايَةُ أَمْنًا وسَلامًا ونَهْضَةً ونَماءً.

فَوَراءَ كُلِّ لَحظَةٍ مِن لَحَظاتِ النَّصرِ سِرٌّ يَأْخُذُ بِالأَلْبابِ، وخَلْفَ كُلِّ دَقيقَةٍ مِن الأَمْنِ قِصَّةٌ تَدعو إلى الفَخْرِ والإِعْجابِ.

 

أُتِيحَ لي لِقاءُ السَّيِّدِ والِي الوِلايَةِ، الأُسْتاذِ المُجاهِدِ الطَّاهِرِ إبْراهيمَ الخَيْرِ، بِتَرْتيبٍ مِن الأَخِ العَزيزِ جَلالِ أَبْكَر، ابنِ قَرْيَتي الحَبيبةِ بيكَة بمَكْتَبِ السَّيِّدِ الوالِي. بيكَة،َمركَزُ بَشارةِ السَّيِّدِ القائِدِ العامِّ لِلقُوّاتِ المُسَلَّحَةِ الفَريقِ أَوَّل رُكْنٍ عَبدِالفَتّاحِ البُرهانِ بِتَحريرِ كامِلِ أَرْضِ الجَزيرَةِ 

وبَيْنَما كُنْتُ أَسيرُ نَحْوَ اللِّقاءِ، تَزاحَمَت أَفْكَاري، وَتَلاحَمَت خَواطِري، فَعادَ بي الزَّمَنُ إلى قُبَيْلِ سُقوطِ مَدينَةِ وَدْ مَدني، يَوْمَ تَوَلّى الوالِي مَهامَّهُ في ظُروفٍ اسْتِثْنائيّةٍ حَرِجَةٍ لم تَدُم إلّا أَيّامًا مَعْدوداتٍ قَبْلَ أَنْ تَسْقُطَ مُعظَمُ الوِلايَةِ عَدَا مَحَلِّيَّتَيِ المُناقِلِ و(24) القَرَشي.

 

كانَ اللِّقاءُ قَصيرًا في مُدَّتِهِ، لَكِنَّهُ ثَرِيٌّ في مَضامينِهِ؛ إذ تَحَدَّثَ الوالِي –وِفْقَ المَحاوِرِ الَّتي أَعْدَدْتُها– عن بَسالَةِ القُوّاتِ المُسَلَّحَةِ والقُوّاتِ المُسانِدَةِ مِن الشُّرطَةِ وجِهازِ المُخابَراتِ العامَّةِ والمُستَنفَرينَ في المُقاوَمَةِ الشَّعْبِيَّةِ.

وأَشادَ بالتَّنْسيقِ المُحْكَمِ تَحْتَ إشْرافِ لَجْنَةِ أَمْنِ الوِلايَةِ الَّتي عَمِلَت كقَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ في إدارةِ مَعَارِكِ الكَرَامَةِ وزَلْزَلَةِ الأَرْضِ تَحْتَ أَقْدامِ المُتَمَرِّدينَ، وهو ما عَجَّلَ بِالنَّصرِ الَّذي انْطَلَقَ مِن عاصِمَةِ الصُّمودِ المُناقِل، لِتَنْطَلِقَ مِنها مُتَحَرِّكاتُ العِزَّةِ والكَرَامَةِ في تَحْريرِ وِلايَةِ الجَزيرَةِ مِن قَبْضَةِ المِليشْيا الإرهابيَّةِ.

 

لم يَكُنِ الانْتِصارُ وَلِيدَ الصُّدْفَةِ، بَلْ كانَ نَتيجَةَ تَضْحِياتٍ جِسامٍ سالَتْ فيها دِماءُ الشُّهَداءِ وتَناثَرَتِ الأَشْلاءُ دِفاعًا عن سِيادَةِ الدَّولَةِ وكَرامَةِ المُواطِنِ.

 

وكَشَفَ اللِّقاءُ تَفاصِيلَ حِراكِ السَّيِّدِ الوالِي وَارْتِدائِهِ البَزَّةَ العَسْكَرِيَّةَ مُنْذَ اللَّحَظاتِ الأُولى لِهُجومِ المِليشْيا على الوِلايَةِوتَقَدُّمِهِ الصُّفوفَ مُحَرِّضًا على القِتالِ والثَّباتِ، لا تَأْخُذُهُ في الحَقِّ لَوْمَةُ لائِمٍ، حتّى اسْتُعيدَ الأَمْنُ والاسْتِقرارُ.

وأَشادَ سِيادَتُهُ بقُوّاتِ شُرطَةِ الوِلايَةِ الَّتي كانَ لَها النَّصيبُ الأَوْفَرُ في مُعْرَكَةِ الكَرَامَةِ، مِن خلالِ قِيادَةِ ضُبّاطِها لِلمُتَحَرِّكاتِ والإِشْرافِ على تَدريبِ المُستَنفَرينَ.

وأضافَ أنَّ الشُّرطَةَ كانَتْ في طَليعَةِ القُوّاتِ في المُدُنِ المُحَرَّرَةِ بِقِيادَةِ اللِّواءِ شُرطَةِ عَبْدِالإلَهِ عَلِي أَحْمَد وأَرْكانِ حَرْبِهِ، حتّى تَحَقَّقَ تَحْريرُ آخِرِ شِبْرٍ مِن أَرْضِ الجَزيرَةِ.

 

وتَواصَلَ الحَديثُ عن جُهودِ الدِّفاعِ المَدَنيّ في إزالَةِ مُخَلَّفاتِ الحَربِ مِن الألغامِ والأَجْسامِ الغَريبَةِ، إضافةً إلى إِصحاحِ البِيئَةِ ومُكافَحَةِ النَّواقِلِ.وأعمال السجون

وأشارَ إلى اسْتِمرارِ تَقديمِ الخَدَماتِ الشُّرطِيَّةِ بَعْدَ إعَادَةِ افْتِتاحِ الأَقْسامِ والإِداراتِ المُخْتَصَّةِ، وإلى تَرْحيلِ أَكْثَرَ مِن(5) أَلْفِ لاجِئٍ غَيْرِ شَرعيٍّ وِفْقَ خُطَطٍ لِمُكافَحَةِ الوُجودِ الأَجْنَبِيِّ غَيْرِ المُقَنَّنِ.

 

 

إيقاعٌ خاصّ

 

شُكْرٌ وتَقْديرٌ لِشُرطَةِ وِلايَةِ الجَزيرَةِ بِجَميعِ إداراتِها على حُسْنِ الاسْتِقبالِ والضِّيافَةِ والإِعانَةِ على إنْجازِ مَهمَّتي.

شُكْرًا للسَّيِّدِ العَميدِ شُرطَةِ مُصْطَفَى عَبدِالله عَوَضِ الجَيِّد، مُديرِ شُّرطَةِ الولاية بالإنابَةِ، ويَمْتَدُّ عَبْرَهُ الشُّكْرُ لِلسَّيِّدِ مُديرِ شُرطَةِ الوِلايَةِ اللِّواءِ شُرطَةِ عَبْدِالإلَهِ عَلِي أَحْمَد ، ولِمُدراءِ قوات الدِّفاعِ المَدَنيّ والسُّجونِ والجَمارِكِ والحَياةِ البَرِّيَّةِ ولمدراء الدوائر ومدير محلية ود مدنى الكبرى.

وشُكْرٌ خاصٌّ لِمَكْتَبِ إعلامِ شُرطَةِ الوِلايَةِ على مِهَنِيَّتِهِ العاليةِ وإِبْرازِهِ أَنْشِطَةَ الشُّرطَةِ، وقد ظَهَرَ هذا في الفِلمِ التَّوثيقيِّ المُعَدِّ بِمُناسَبَةِ زِيارَةِ السَّيِّدِ وَزيرِ الداخِلِيَّةِ والسيد مديرعام قوات الشرطة والوفد المرافق لهما وجد الاشادة 

شُكْرًا لِلمُقَدَّمِ أَكرَم مُحَمَّد يُوسُف مُديرِ الإعلامِ، ولِياسِرِ مَدني، وعَبِيرِ دَفعِ الله، ويُسرى إبراهِيم، والمُصوِّرِ وَقيع الله، وَلِلسّائِقَيْنِ بَكرِي وأَحْمَد خَيْري

" قم بمشاركة المقال علي كل من "
عودة