الرجاء الإنتظار قليلآ ...
عثمان عطا.. رجل الدفاع المدني وصوت الإنجاز في وجه الضجيج إيقاع الأنامل
بقلم: عقيد شرطة/ مرتضى العالم
*{{{“عثمان عطا.. رجل الدفاع المدني وصوت الإنجاز في وجه الضجيج}}}*
*هو عطاءٌ لا ينضب ونور لايخبو*
تأخذني المهنية إلى مرافئ الدقة، وتسوقني الاحترافية إلى مسلك منضبط، لأتحدث عن قامة وطنية شامخة، هو الفريق شرطة (حقوقي) الدكتور عثمان عطا مصطفى، مدير قوات الدفاع المدني، الذي مضى في مسيرةٍ حافلة بالبذل والعطاء، مجسّدًا معنى التفاني في خدمة الوطن.
لقد خبر الرجل دروب الدفاع المدني، وخاض تحدياته وصعابه، حتى أصبح من أعمدة الكفاءات الوطنية، ذات الخبرة المتراكمة والرؤية العميقة في مجالات الوقاية والسلامة، وصياغة الخطط الاستراتيجية والتشغيلية لمواجهة الكوارث والطوارئ.
وليس أدلّ على عطائه من إنجازاته المتعددة، فقد أدخل أحدث أنظمة الرادار للكشف عن الأحياء تحت الأنقاض، وأسّس مركز الإنذار المبكر متعدد المخاطر بشراكة ذكية مع الوكالة الإيطالية للتنمية، لمواجهة التغيرات المناخية المحتملة. كما أدخل أجهزة الرصد والكشف الإشعاعي والنووي، وأحدث التقنيات للكشف عن المتفجرات والألغام. ولأول مرة في تاريخ الدفاع المدني، أُدخلت خدمة الإسعاف عبر أسطول من المركبات الحديثة، إلى جانب توظيف الطائرات المسيّرة لأغراض المراقبة والاستطلاع.
هذه بعض ملامح النهضة والتطوير التي قادها، وما ذكرناه ليس إلا غيضًا من فيض.
ولم يكن غريبًا، إذن، أن يقرّ مجلس السيادة قرار التمديد لسيادته عامًا إضافيًا، تقديرًا لإنجازاته التي عززت دعائم السلامة المدنية، ورفعت من كفاءة الأداء تحت إشراف المجلس القومي للدفاع المدني برئاسة وزير الداخلية، وبمشاركة مؤسسات الدولة ذات الصلة. لقد جاء القرار موفقًا، بل ضرورةً اقتضتها النجاحات والإصلاحات، ولم يكن مجاملة أو محاباة، وإنما شهادة للتاريخ بأن العطاء إذا صدق رفع صاحبه ولمن أحسن الحسنى وزيادة.
⸻
وخز الأنامل
ولأن لكل نورٍ من ينكره لغشاوة فى عينه إنكار ضوء الشمس من رمد فقد أطلّت بعض الأصوات النشاز بمقالات جوفاء، أقل ما يُقال عنها إنها لا تساوي مداد الحبر الذي كُتبت به. مقالات حملت سمومًا من عنصرية وقبلية بغيضة، بعيدة عن المهنية والشرف الإعلامي، خالية من التثبت والموضوعية.
لقد جاءت كصرخات غراب أسود، لا تسمع دعاءً ولا نداءً، ينعق بأنكر الأصوات، مدفوعة بأهواء دفينة وأحقاد ضغينة. أقلام أرهقها العمى، فاعتادت الاصطياد في المياه العكرة، وبثّ سهام التجريح والتشويه دون رادع من ضمير أو وازع من أخلاق.
لكنّ الحقيقة تبقى ناصعة، والحق يعلو مهما حاولت الأقلام المأجورة أن تطمس نوره. وما هكذا — يُسرد الحق ولا هكذا — تُخدم الأوطان.
وما هكذا تورد الإبل*
⸻