شرطة السودان ؛ من أين جئتم ؟
             -------------‐--
* طفت من العوالم ما يفوق طواف وزراء خارجيتنا ، وما لم يبلغه الدبلوماسيين السودانين .
* "ما تبالغ ياخي" قالها مستمع .. أجبتهه ؛ نعم لأنني بلغت بلادا ليس لنا فيها تمثيل دبوماسي كمثال ؛ بتسونا وغينيا الاستوائية وفنلندا .
* لكنما تدهشني بمقارنة كل بلاد زرتها الشرطة السودانية ! .. هم في المطار لا يطالبون بأن تضع الورقة الخضراء "مائة دولار" داخل جواز السفر من القادمين، وفي الجمارك يستمعون للقادم والمغادر بهدوء ثم يشرحون لك القانون ..
* لكن الأكثر دهشة أنه قلما تسجل جريمة قتل ضد مجهول طوال تأريخ هذا الكيان المتقد ذكاء ومهنية وتجرد ! ..
* إن أصعب جرائم القتل تلك التي تكون الأدلة فيها ظرفية ، ويمعن الجاني في عدم ترك أدنى دليل يصله بالجريمة .. لكنها أيام فقط قبل أن يحل اللغز وتنحل أستار الغموض .
* وعبر مهنتي كإعلامي ظللت اتابع القضايا الجنائية منذ ما قبل مقتل جون كيندي ، مرورا بمقتل صديقة لاعب الكرة التلفزيوني الامريكي أو جي سيمبسون وصديقها ، وظللت متابعا في السودان كل جريمة توصف بالغامضة ، وما هي الا أيام ويماط اللثام ويلقى القبض بكل الدقة والمهنية على الجاني ! ..
* ثم قل لي بربك كيف يحدث ذلك وقد تنقص شرطتنا بعض التقنيات وحتى الدورات المتطورة ؛ .. كيف ؟ .
* ثم ليحدثنا هذا الكيان الصموت الصامد من أين له كل هذا التراكم ، وكل تلك الحرفية والنفاذ .. من أين جئتم لتشكلوا مفخرة تتجاوز عوالم تسبقنا في كل شئ ؟ .. من أين ؟ ..
* سادتي ؛ شرطة السودان مفخرة تهدي العوالم نموذجاً يستعصي إدراك كنهه..
* سيدي الرئيس البرهان ؛ شرطة السودان تستحق التكريم السنوي واقترح يوماً يطلق عليه : يوم الشرطة تحتفي خلاله كل ولايات السودان بفصيل يتفرد في كل شئ ..
* السادة الأماجد شرطة بلادي ؛ لو كنت من يقلد الأوسمة لاستحقتها أعناقكم من أرفع الرتب وحتى أدناها .