في ظل التطور التكنلوجي والرقمي، الذي يشهده العالم في شتى مجالات الحياة ، بما فيها المعاملات المالية والخدمات البنكية ، باتت الحاجة كبيرة ، وماسة لتطوير عمليات الدفع الإلكتروني في السودان ، خصوصا بعد الحرب ، والدمار الكبير في البنية التحية لقطاع المال والأعمال، والخسائر الضخمة في القطاع المصرفي .

ويعتبر الدفع الإلكتروني وأحد من أساسيات الحكومة الإلكترونية التي ظل ينادي بها المختصون وخبراء التطوير والتخطيط الاستراتيجي ، ولنا في العالم من حولنا أسوة في ذلك ، فالناظر إلى كثير من البلدان الناشئة والمتطورة الآن يجد أنها إستندت إلى المعاملات البنكية الإلكترونية ، وقدمت الدفع الإلكتروني على ما سواه ، وعملت باستمرار على تطوير عمليات الدفع الالكتروني.

وتتعدد مزايا وفوائد الدفع الالكتروني ، من إدخال الكتلة النقدية في السودان إلى الجهاز المصرفي ،ألى الحد من عمليات التزوير والاحتيال ، وتسهيل المعاملات ، بالاضافة إلى دعم قطاعات الانتاج وزيادة مجالاتو مساحات التمويل البنكي أفقيا وراسيا ، عطفا على سهولة التنقل وبين يديك مبالغ ضخمة تسطيع ان تجري معاملاتك المالية بهاتفك المحمول فقط.

عدد من مؤسسات الدولة استطاعت أن تقدم نوافذ إلكترونية متقدمة ومتطورة للمعاملات المالية ، أخرها شرطة الجمارك السودانية ، في خطوة وجدت الإشادة والتقدير من المتعاملين معها من الموردين والمصدرين والميسرين لهذه العمليات ، وأصبحت نافذة الجمارك محل تقدير الناس ، وحديث الشارع السوداني لسهولة الإجراءات وإختصار الوقت والجهد ودقة المعاملات ، مع موثوقية الإجراءات.

وهنالك شركات وطنية بالخبرة والممارسة أصبحت رائدة الآن في مجال الدفع الإلكتروني مثل شركة cds ، صاحبة المجهود الوطني الكبير في معركة الدفع الإلكتروني ، وقد قدمت مجموعة من التقانات الإلكترونية التي ذللت الكثير من صعوبات التعامل بالكاش، وقدمت نجاحات كبيرة ، وأصبحت علامة للجودة والاتقان في مجال الدفع الالكتروني.

زفة أخيرة :

الدفع الإلكتروني أصبح ضرورة ملحة أكثر من اي وقت مضى إذ ما أردنا أن نمضي في طريق التطور والتقدم ،فالدفع الالكتروني رغم التكلنلوجيا المعقدة التي تستخدمها الشركات ، إلا أنه سهل وبسيط في التعامل به وبمقدور الجميع العمل عليه وإنجاز مهامهم.