الرجاء الإنتظار قليلآ ...
في الكثير من الأحيان نتابع نحن الإعلاميين مسؤولا بعينه ثقة في أنه سيخدم البلاد والعباد ونضع كل ثقلنا المعلوماتي والاحترافي من أجل مشروعاته لكننا في آخر المطاف نجد أنفسنا وقد كنا في حالة سياحة (بالخلا) إذ يكون صاحبنا قد ساقنا بالخلا كما يقول المأثور السوداني .
في حالة وزير الداخلية الحالي سعادة الفريق خليل باشا سايرين اصبحنا (أو قل أصبحت انا )على ثقة من أنني بحمد الله امشي بالدرب العديل فيما أتناول من أخبار وتقارير وأعمدة تهم المواطن لأسباب عدة أهمها معرفتي المسبقة بالسيد الوزير كقامة اقتصادية معروفة ورجل شرطة منضبط بالإضافة إلى وطنيته التي لا تشوبها شائبة .
الحوار الأخير والذي أجرته باحترافية عالية الاستاذة سوسن لبرنامج ساهرون كان اختبارا حقيقيا لكافة الأطراف واهمها السيد الوزير ومصداقيته من أجل خدمة الوطن والمواطن وهو الذي قال غداة تعيينه وزيرا :لقد استخرت والحمد لله ساقبل بالتكليف فقط للظرف الذي تمر به البلاد واتمنى أن أكون إضافة لا خصما كما أنني أوضح للجميع أنني غير متمسك بهذا المنصب .
الحوار وضع النقاط على الحروف في أمور هي في غاية الأهمية والأولوية واهمها ما أوضحه عن الشرطة المجتمعية حيث خشيت أثناء إعداد الزملاء الاعزاء للحلقة أن يربط الناس بين الشرطة المجتمعية والشرطة الشعبية وما يشابهها إلا أن التوضيح كان شافيا أن الشرطة المجتمعية هي شراكة بين الشرطة والمجتمع كما أنها اصلا تجربة راسخة في الكثير من الدول المتقدمة والدول الأفريقية ، كما أكد سعادة الوزير أن الانتشار الشرطي قد اكتمل في العاصمة بنسبة أكثر من واحد وتسعين بالمأئة بالإضافة إلى الانتشار الكامل بالولايات ومن أهم الإشارات تطمين المواطن على التوزيع المنصف لإدارات الشرطة من حيث خدمة المواطن إذ تنتشر الادارات التي لها علاقة بأمن وخدمة المواطن بالولايات كافة فيما تبقى الادارات التي لا يمكن نقلها الآن ببورتسودان كالجمارك وطباعة الاوراق الثبوتية والتي يجب أن تتمتع بخدمات الكهرباء والمياه والشبكات من أجل تقديم خدماتها .
الحوار في مجمله حمل رسالة واضحة إلى المواطن السوداني أن هلموا إلى عاصمتكم لنعيد إليها القها وانا كوزير هانذا في مقدمة الركب قريبا من الجميع (كاد أن يعطي رقم هاتفه على الهواء) الا انني متأكد أنه لن يحتاج إلى ذلك لأنه يقود ثلة من الاخيار الذين يضعون الوطن والمواطن في حدقات العيون .
ثم ماذا بعد ؟
نعم أكثرت من الحديث عن وزارة الداخلية وتوضيح ما يسعى إليه السيد الوزير وطاقمه المتميز بالوزارة والإدارات المختلفة ولكن الحقيقة التي لابد منها أن هذه الوزارة مفتوحة لكافة الإعلاميين ووزيرها واداراته قريبين جدا للجميع حتى لتظن انك الأوحد ولكن هي علاقة بناها رجال وثقوا في الاعلام فوثق بهم سعادة اللواء محمد المعتصم عكاشة والعقيد نميري عبد الله وأركان سلمهم فلهم التحية ،حقيقة لم اجد طوال عملي الإعلامي وزارة اقرب إلى الإعلام والإعلاميين والمواطنين كما هي وزارة الداخلية في عهد سعادة الفريق خليل باشا سايرين ، الذي عكس مقولة السواقة بالخلا إلى السواقة بالدرب العديل ولله الحمد