يمتلك السودان ساحل بحري بطول ٧٥٠ كلم علي البحر الاحمر .يتميز الساحل السوداني بالعديد من المزايا التي تميزه عن غيره من سواحل البلدان الاخري ،حيث يحتوي علي الشواطئ الرملية وغابات المانجروف والخلجان والجزر والمراسي. وتم تصنيف الساحل السوداني بأنه من انظف واغني السواحل علي البحر الاحمر بالموارد والاحياء البيولوجية المتنوعة والنادرة.
أعلن السودان منطقتين بساحله كمحميات بحرية وفقا لقانون حماية الصيد والحظائر الاتحادية لسنة ١٩٨٦م. هما محمية سنقنيب البحرية ومحمية خليج دنقناب وجزيرة مكور البحرية. 
١- محمية سنقنيب البحرية:
تقع على بعد 35كلم مربع شمال شرق مدينة بورتسودان. وهي عبارة عن جزيرة من الشعاب المرجانية والتي تضم العديد من الاحياء البحرية وتشكل في شكل حلقي شبه مغلق لذا سميت بالشعب الحلقية(ATOL) وتوجد داخلها ثلاث بحيرات. وتعتبر محمية سنقنيب من أشهر مناطق الغطس في العالم. حيث تمثل منطقة تنوع بيولوجي هامة لما تحتوية من أحياء بحرية حيث توجد بها اهم الانواع التي تعتبر مورد جاذب من موارد الغطس مثل الدلافين واسماك القرش خاصة القرش ابو مطرقة واسماك الزينة اضافة لأكثر من 150 نوع من الأسماك الاخري وأنواع مختلفة من الشعاب الحية .ويوجد بها معلم سياحي اخر وهو فنارسنقنيب(HOUSELIGHT) .
2-محمية خليج دنقناب وجزيرة مكور:
تقع محمية خليج دنقناب وجزيرة مكور علي الساحل علي بعد حوالي 195كلم شمال مدينة بورتسودان،وهي من أكبر المحميات البحرية في الوطن العربي من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 2808كلم.وهي من اغني المناطق في البحر الاحمر من حيث الموارد البحرية البيولوجية والسياحية،فخليج دنقناب يمثل مركز للتنوع الحيوي فتوجد به اهم الموارد البحرية النادرة والمهددة بالانقراض منها اذكر ما يعرف محليا بناقة البحر (DUGONG ) فهي من الانواع النادرة جدا اضافة الي أسماك القرش والسلاحف البحرية والمانتا(ابوسوط) العملاقة فهذه الانواع تعتبر محفز لسياحة الغوص اضافة للشواطئ الرملية والشواطئ النظيفة والتي تعد من أهم موارد السياحة البيئية.وتضم المحمية حوالي 13 جزيرة أهمها( جزيرة مقرسم وام القروش ومشاريف وجبل الدود ) ،أيضا توجد بالمحمية اكبر ملاحة طبيعية لإنتاج الملح (ملاحة روايا)،ايضا خليج دنقناب يعتبر من اغني المواقع التي توجد بها محار ام الؤلؤ والذي يمكن استغلاله لاستزراع الؤلؤ ذو الجدوي الاقتصادية عالميا. يسكن في المحمية من قبائل البجا (الأمرأر في قرية محمد قول ،والبشاريين في قرية دنقناب ).ويمتهن السكان المحليين علي حرفة الصيد كمصدر رئيسي لكسب العيش.
في العام 2016م تم ضم منطقة محميتي سنقنيب ودنقناب والمنطقة بينهما الي قائمة التراث العالمي وذلك بعد تميز ملف السودان وتفوق علي العديد من الملفات التي قدمتها الدول الاخري ،مما يدل علي أهمية المحميات البحرية وتفردها من حيث المقومات البيئية الطبيعة فسميت منطقة تراث طبيعي عالمي.
مما لا شك فيه أن المحميات البحرية في السودان ومناطق اخري منالساحل السوداني يمكن أن يمثل مصدر هام من مصادر الاقتصاد التي لا تقل أهمية عن الذهب والبترول كعائد اقتصادي يدعم خزينة الدولة بالعملات الصعبة متي ما وجد الاهتمام والاستغلال الامثل.فلدينا كل المقومات السياحية الساحلية واغلب الموارد الاحيائية والبيئية.

رائد شرطة/ مجدي محمد خليفة ابوقرون 
قوات حماية الحياة البرية