الرجاء الإنتظار قليلآ ...
القيادي الناجح الأسس والمعايير القيادة هي عملية مخططة على أساسٍ إرشاديّ واضح يُطبّق على فردٍ أو مجموعةٍ من الأفراد لتحقيق غايةٍ معينة عن طريق التوجيه والتنظيم، حيث يعيش الإنسان في عالمٍ سريع التغيرات، فيه الكثير من الصعوبات التي تقف في وجهه وبشكلٍ يومي، لذلك لا يمكن لأي شخص أن يتماشى مع ذلك بالقبول والرضا التام إلا إذا تحلى بالشجاعة والقوة لأن عالمنا اليوم لا يعترف بالضعيف الأحمق ولكنه يعترف بالذكي والقوي لذلك يجب على الإنسان أن يعتني بنفسه وبتطوير مهاراته كي يصبح شخصيةً قياديةً ناجحة فالقائد، فهو ذلك الشخص المبدع المبتكر في أفعاله والمدرك تماماً كيف يستخدم قواه ومهاراته ، لديه طبع هادئ جداً لا يقول لأحد أنا لا أحتاج النصيحة بل يقول سأدرس ما قلته ومن ثم أفكر بما سأفعله يتميز بذكاء اجتماعي عالٍ يمكنه من التعرف على كل من يحيط به، ويمكنه أيضاً التأثير في تفكير الناس وطريقة عملهم ولكن بطريقةٍ إيجابية تهدف إلى بناء المجتمع لتعود بالمنفعة لكل المحيطين ، ومن المهم هنا الوقوف علي تعريف علماء النفسية للشخصية القيادية:-
ما هو تعريف الشخصية القيادية في علم النفس؟
هي مجموعةٌ من المهارات والخصائص التي يكتسبها الشخص، ويُسقطها على نفسه أو على غيره، وذلك إما بفضل الجينات والوراثة أو تبعاً لأنماط البيئة والظروف الحياتية التي نشأ وكبر فيها، والتي أهّلته لأن يكون شخصاً قيادياً ناجحاً.
ما هي صفات الشخصية القيادية؟
– الثقة بالنفس
الثقة بالنفس أحد أهمّ صفات القائد الناجح، وهي أهمُّ أمرٍ يجب على القائد إيصاله للغير، والتحلي به أمرٌّ مهمّ لأنه يمكّن القائد من حلّ خلافاته دون استسلامٍ أو ضعف، ويجب عليه نشر هذه الصفة وبقوة بين أفراده لأن قوتهم تنبع من عزيمة وثقة قائدهم بهم.
– الإيجابية
الطاقة الحماسية، والروح المرحة، والأجواء النشيطة البعيدة عن الكسل والخمول بين الأفراد هي أهمّ ما يميز كوادر العمل، فكلما كان القائد إيجابياً في تفكيره، وتصرفاته، وتعامله مع غيره كلما ازدادت النجاحات، وارتفعت المعنويات، والقدرة على مواجهة المواقف الصعبة أصبحت أكبر.
– القبول بالفشل وتخطيه
الأخطاء هي التي تجعل القائد أكثر قوة، وتصنع منه شخصاً أكثر إرادةً وتقبلاً لجميع ما يحدث معه، ويمكن التمييز بين القائد الناجح والفاشل عن طريق رؤيته، وتقييم تصرفاته، وكيفية احتضان فشله بنفسه، وتحويله إلى نجاح، قد يبدو الأمر صعباً، لكن هنا نستطيع اكتشاف سر وعظمة القائد، وأن ثقة أفراده به لم تكن بلا نتيجة.
– الصدق في القول والنزاهة في التصرفات
تتوقف القيادة الحقيقية عليهما لأن الحجر الأساس لأي قائد هي ألا يتخلى عن مبادئه أو يساوم عليها مقابل أي شيءٍ مهما كان، فامتلاك القائد للصدق والأخلاق الحميدة، والالتزام بالوعود، والأمانة، والنظرة الموضوعية دون تكبر أو مصلحة تجاه الآخر هي ما تجعل القائد كبيراً بعين فريقه، وإخلاصه لهم يزيد من محبتهم واحترامهم له.
– الاهتمام بالآخرين
القائد الناجح لا يوجه اهتمامه لنفسه فقط، ويهمل غيره من الأعضاء لأن عليه أن يقدر أهمية التوازن بين الحياة والعمل، ويأخذ بعين الاعتبار أن الآخرين لهم احتياجاتٍ سواءً مادية، أو معنوية، أو نفسية، ويجب عليه بشأن ذلك أن يتعامل معهم بلين حرصاً على مشاعرهم، فيقف دوماً إلى جانبهم كي يشعرهم بالأمان، وأنه معهم بكل الأحوال.
– الابتكار والفن
ليس فرضاً أن يكون القائد ذكياً وعبقرياً في أمور عمله، لكنه من المهمّ أن يكون داعماً للإبداع والتطوير، وأن يكون منفتحاً ومتقبلاً للأفكار من خارج الصندوق، فالعديد من أعضاء العمل قد يكون موهوباً أو يمتلك أفكاراً إبداعيةً تستحق المناقشة، وهنا يأتي دور القائد في اكتشافهم ومساندتهم، وتطوير ما لديهم من قدرات، وتكريسها للاستفادة منها في المستقبل ، وعلية نجد أن هناك عدة سمات يجب توفرها في القيادي الناجح اهمها:-
– الذكاء والفطنة
لا يعني ذلك أنه يجب على القائد أن يكون لديه ذكاء خارق، بل يجب أن يكون ذو ذكاءٍ يمنحه القدرة على حلّ المشكلات التي تعترضه، بالإضافة إلى قدرته على اتخاذ القرار في الوقت المناسب والثبات عليه.
– الرؤية العميقة
يجب على القائد أن يتمتع بمهارة العمق والنظرة الثاقبة، حيث يتمكن من رؤية وفهم ما لا يستطيع الآخرين توصيفه، كما عليه تقبل جميع الانتقادات التي توجه إليه سواءً أكانت سلبيةً أم إيجابية.
– التحلي بالضوابط الأخلاقية
على القائد المحافظة على مبادئه، وتأدية واجباته تجاه الآخرين على أكمل وجه والآخرين، كذلك عليهم بالمثل، فليس مسموح لأحد أن يتجاوز القيم والمعايير الموضوعة، فالجميع مسؤول، وعليهم الالتزام بجميع الأخلاقيات الموضوعة.
هنا يكمن سؤال محوري تعتمد علية الجهات المسؤولة عن اختيار القادة أو تصنيفهم وهو هل القادة يصنعون ولا يولدون؟؟
يجب على أي ندرك أن للقيادة استعداد جيني يتم تدعيمة عم طريق وضع البيئة المحيطة بالشخص منذالطفولة والاساليب التربويه التي يتعرض لها حتي النضج ، لكن لايمكن تجاهل الرأي المؤكد أن أن القيادة هي مهارة يتمُّ تعلمها، ويمكن تطويرها، وأنها ليست منحىً وراثياً تأتي مع ولادة الإنسان، حيث يتمُّ تشكيلها من خلال سنوات من الدراسة، والخبرة، والخضوع لتجارب تؤهل لأن يصبح الفرد قائد وصاحب مسؤولية، لذلك على أي أحد أن يكون منفتحاً تجاه جميع الأفكار الجديدة، وتخصيص جزءٍ من الوقت والطاقة لتحسين الذات ، و من الضروري معرفة أن القيادة لا تتعلق بفردٍ واحدٍ فقط يمتلك شخصيةً جميلة أو كاريزما وحضوراً قوياً بقدر ما ترتبط بمجموعةٍ من الأشخاص الذين يعملون وبشكلٍ إيجابي لتحقيق نتائج حضارية، فمن الصعب على القائد أن يحقق كل شيءٍ لوحده، من المؤكد أنه سيحتاج إلى أحدٍ بجانبه، وإذا ركزنا قليلاً نجد أن الفكر التعاوني هو أهمّ ميزةٍ من مزايا القائد الجيد.
* بالمقابل نجد أن هناك سمات واضحة تدل علي عدم قدرة الشخص علي القيادة الناجحة تتمثل اهمها في:
.الأنانية
تتمركز القيادة الأنانية حول القائد وليس حول الفريق، حيث تميل جهود هذه القيادة وأفكارها وأهدافها دائما نحو تحسين نفسها، ومن وجهة نظرها، الأمر كله يتعلق بما يمكنها فعله لجعل نفسها تبدو بمظهر جيد، أي يتعلق الأمر بتغذية غرورها ، إن هؤلاء القادة يخفون قلقهم على أنفسهم بأنهم “يبحثون عن المصالح الأفضل للمؤسسة”، لكن في الحقيقة، رأي الفريق لا يهمهم إنهم يتخذون جميع القرارات دون تدخل من الآخرين ويحصلون على كل الفضل في النجاحات وبالمقابل نجد أنهم يلومون فريقهم على أي إخفاقات. بالنسبة لهم امتلاك السلطة كقائد يخولهم أن يصبحوا على حق طوال الوقت. ونتيجة لذلك، فإن هذا النوع من القيادة يخلق بيئة عمل سامة حيث يتم خنق الإبداع والابتكار.
. مقاومة التغيير
عندما يكون العمل تحت قيادة قائد سيئ، فإن النمو والتغيير يقابلان دائما بمقاومة يتم إسقاط الأفكار الجديدة، وأي اقتراحات للتغيير تقابل دائما بالسلبية تنبع هذه المقاومة من رغبة القيادة في عدم مغادرة منطقة الراحة الخاصة بهم إنهم يعتقدون أنه “إذا لم يتم كسرها، فلا داعي لإصلاحها” إنهم يرون النمو على أنه شيء غير قابل للتحقيق وهم راضون عن الوضع الراهن إن تفكيرهم الضيق يمنعهم من القدرة على رؤية الإمكانات في الفرص الجديدة ويقيدهم من المخاطرة اللازمة نتيجة لذلك، تصبح الشركة راكدة وغير قادرة على التكيف والمنافسة في سوق دائمة التغير.
. غير قادرين على قيادة أنفسهم
يبدو دائما أن القائد السيئ لديه أفضل صورة، لكنه في معظم الأوقات، يتحدث ولا يفعل شيئا. ويسارعون دائما إلى إصدار الأوامر واتخاذ القرارات، ولكن عندما يتعلق الأمر بتنفيذ العمل، لا يمكن العثور عليهم في أي مكان. غير قادرين على قيادة أنفسهم، ناهيك عن الفريق. هذا لأنهم يفتقرون إلى الانضباط والتركيز والقيادة المثابرة.
فالقيادة الجيدة مسيرة لا تتوقف
القيادة ليست وجهة، بل رحلة يتعين فيها على الفرد العمل وبانتظام طوال مسيرة حياته بغض النظر عن المستوى الذي يصل إليه، لأنه وباستمرار سوف يظل بحاجة إلى التعلم والتطوير والتقدم، والكثير من الفرص التي سوف يجنيها خلال ذلك، وحتى نهاية حياتة.