الرجاء الإنتظار قليلآ ...
الروح الهاشميـــــــة
بزيٍّ قوميٍّ جميل
وخلقٍ نبيـــــــــل
وعزم لا يليـــــن
وقوام رشيـــــق
كان هاشــــــــــم
فإن أجتزأت اسمهُ فهو الهاش في وقار الباش في سماحة
وإن فعلت ثانيةً فهو الأَشم جبلٌ لاتخطئهُ العين ورقم عصيٌّ علي التجاوز ....
وهو الذي هشّم الفـــــوارق والمسافات الوهمية تأسيّاً بابن عبد مناف الذي هشّم الطعام لزوار مكه
وهاشمنا هشّم جليد الجفاء وأحاله وصلاً لينداح عند كل محفل ومكره وهل يكتمل ذا المحفل إلا بوجوده ؟!!
وإن بعُد عنك فقيدنا (بعقود زمنية ) في المهنة فقد ارتبط مع الجميع (بعقود اجتماعية) راسخةٍ صادقةٍ متينة
هو ذاك الذي رحل بذات الهدوء الذي يلفه والسماحة الني تعتريه
والرزانة التي تشبع بها من انسياب النيل الأبيض مسقط راسة حيث نشأ وترعرع وألتمس مهنة الأنبياء في بلد العلم والعلماء وبعدها شرطيأُ
مجيداً ينشر الأمن والسلامة..
واقتدي بخلقهم ما استطاع ......
حدثني زميل ونحن نتجاذب الحديث عنه ان السيد سلمان طيب الذكر جلس الي جواره في عزاء والدته وكان محدثي لا يعرفه فطلب منه ظانا انه من أهل العزاء أن ينادي علي المقدم فلان لتعزيته فأجاب أنه هو المعني فقام بتقديم العزاء له ،والدهشة تنال من محدثي
فكان الرجل لكل من عرفهُ يتبني الفكرة ولا يكترث للقشريات والتزلف أو الرياء
يُرسّخ القِيم والمثل ولا يأبه لتفاصيل الصفاتِ والالقاب
وعلي ذات الشاكلة قصصٌ وحكايا ومثلها كثير
والحديث عن الراحل المقيم يتخطى المألوف عن تعديد المآثر وكريم السجايا وسَمْحِ الخصال وان حاز مجملها لكن نتحدث في هذه المساحة عن هاشـــــــــــــم الرمز
رمز التواصل والوصل بالغ الأثر والتأثير
نستعرض الإلهام والتحفيز لأجيال سابقة ولاحقة
نُلقي الضوء علي بؤرة الضوء الساطع والاشعاع المنير
فقد كان لحضورهِ هيبة
وتشريفه رسالة
وكلماتهُ علي قلتها منهجاً ودليلاً
يرسم الدهشة علي من يصلهم ويبعث الطمأنينه في المحافل الشرطية حيث يكتمل العقد النضيد جيلاً تلو جيل امتهنوا صناعة الأمن كاغلي سلعة منٌ الله بها علي خلقه .
برحيله ساد الإضطراب ذاك العقيد
وجزعت حباته واكتسي القلوب المْحبة غمٌ وكدر وغْصة تغشي الحلوق
ودمعات حري تمردت علي المقل
وبقايا وجع كامن
ولكن
نحسب ان تلك الروح الوثابة والنفس المطمئنة ترفل الآن عند مليك مقتدر ..
تمارس ما جبلت عليه لتطوف و تلتقي ارواحأً سبقتها للبرزخ لتُلقي عليهم السلام وتؤانسهم وتطايبهم كما كان يفعل
أو ليس وعد ربي للنفس المطمئنة قوله الحق
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
دع عنك عصا الترحال والتواصل وارفل في الدار الباقية تحفك الدعوات
ابن سلمان
عليك السلام
*اللواء د عمر عبد الماجد بشير
المملكة المتحدة
يوليو 2025