الرجاء الإنتظار قليلآ ...

05 أغسطس 2025 كُتِبَ : قبل 3 أسبوع
كاتب المقال / فريق شرطة (حقوقي) محمود قسم السيد

News الداخلية تحرز كأس العز والكرامة برجالها 

في وقتٍ تمرّ فيه البلاد بمرحلة استثنائية، استطاعت وزارة الداخلية أن تسطّر لوحة من العمل الميداني والانضباط المؤسسي، أعادت الأمل في مؤسسات الدولة، وأثبتت أن الانبعاث من رماد المعاناة ممكنٌ إذا وُجد عزم الرجال والتجرد الوطني. 

فقد أعلنت وزارة الداخلية استئناف العمل بمجمع خدمات الجمهور بأم درمان، في خطوةٍ تعكس إصرار الوزارة على إعادة تشغيل المؤسسات الحكومية والمرافق العامة، بما يحرّك عجلة الحياة من جديد، ويبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين، ويمهد لعودة طوعية من بلاد اللجوء.

 *بلادي وإن جارتْ عليّ عزيزةٌ... وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرامُ"* 

ولم تكن هذه العودة مجرد قرار إداري، بل كانت ثمرة تخطيطٍ مؤسسيّ رصين، وعزيمة وطنية صادقة. وقد تفوقت وزارة الداخلية على نفسها قبل أن تتفوق على الآخرين، ونالت قصب السبق في العودة إلى قلب العاصمة الخرطوم، في وقتٍ ما زالت فيه الكثير من مؤسسات الدولة تبحث عن موطئ قدم تثبت عليه .

      كما أنّ هذه العودة لم تكن شكلية أو إعلامية، بل جاءت نتيجة زياراتٍ ميدانية متواصلة من قبل السيد وزير الداخلية فريق شرطة حقوقي بابكر سمره مصطفى، الذي ظل يتفقد المرافق بنفسه، مستمعًا لملاحظات المواطنين والعاملين   بتوجيهاته الكريمه  يتم حل المشكلات على الفور، مما أسهم في تسهيل الإجراءات وتحقيق الكفاءة في تقديم الخدمة.

 *تنسيقٌ مؤسسي ورؤيةٌ متكاملة لخدمة المواطن* 

كل هذه الجهود تسير ضمن خطة استراتيجية مدروسة، بتنسيق محكم بين كافة مكونات منظومة العمل الشرطي والخدمي، غايتها تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي والخدمي للمواطن، وترسيخ مبدأ أن الأمن لا ينفصل عن كرامة الإنسان واحتياجاته.

كما قال تعالى:﴿ _وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التو_ بة: 105]

 *إن وزارة الداخلية، في هذه اللحظة الفارقة،* لم تكن تواكب الأحداث فحسب، بل كانت تصنعها، وتؤكد برسالتها الخدمية والأمنية أن الشرطة في خدمة الشعب، وأن مؤسسات الدولة قادرة على النهوض، إذا أُديرت بإخلاصٍ وعزيمة.

 والله ولي التوفيق
أغسطس - 2025م

" قم بمشاركة المقال علي كل من "
عودة