الرجاء الإنتظار قليلآ ...
فى الوقت الذى تتحدث فيه وزارة الداخلية السودانية عن ضبط الوجود الأجنبى فى السودان لما له من أثار أمنية ظهرت بصورة جلية فى مشاركة اعداد كبيرة من المرتزقة فى الحرب الحالية الأمر الذى شد من عضد مليشيا الدعم السريع وأطال من أمد الحرب فيما أحدث هؤلاء المرتزقة خرابا ودمارا وسطوا وسرقوا ومارسوا كل الإنتهاكات والفظائع لذلك قامت ولاية الخرطوم بالعمل على إبعاد معظم الأجانب وإعادتهم الى دولهم.
وحتى لا نذهب بعيدا فقد شهدت مدينة بورتسودان ظهور أعداد كبيرة من المتسوليين معظمهم من النساء بمختلف الأعمار وكذلك الأطفال وسحناتهم تدل على أنهم أجانب وكذلك وزيهم يدل على انهم من دول الجوار التى تتآمر على السودان فى الوقت الرهن وهى ذات الوجوه والسحنات التى كانت تنتشر فى شوارع الخرطوم قبل الحرب وأصبحوا فيما بعد مصادر ولصوص بل حمل معظمهم السلاح وقاتلوا الى جانب المليشيا وإستباحوا بيوت المواطنين وسرقوا ممتلكاتهم ومنهم من عاد الى دولته الأم حاملا المنهوبات على أنها غنائم الأمر الذى فتح شهية أعداد كبيرة من المرتزقة بالحضور الى السودان للمشاركة مع المليشيا ضد الجيش السودانى وظهورهم بمدينة بورتسودان فى هذا التوقيت وبهذه الكمية المزعجة حتى للمواطن العادى سيكون له ما بعده من حوادث قادمة قد تشهدها مدينة بورتسودان.
هل سألتم أنفسكم عن متسولات يحملن أطفال أعمارهم أقل من شهرين أين يقيم أبائهم ومن المؤكد أن هؤلاء المتسولات لم يأتين لبورتسودان صدفة وعبارة عن نساء وأطفال فهناك جهات تقف خلف هؤلاء المتسولات والأطفال المتسولين ويبقى السؤال من سمح لهم بالدخول الى مدينة بورتسودان فى وجود الإرتكازات ونقاط التفتيش ألم يلاحظ المرابطين بنقاط التفتيش الى هؤلاء المتسولين بالرغم من أن السؤال عن الرقم الوطنى أو إثبات الشخصية أمر ضرورى فى أى إرتكاز فكيف تمت الموافقة لهؤلاء المتسولين بدخول المدينة وهم غير سودانيين من خلال الشكل والكلام والملامح والزى الذى يرتدونه.
السيد مدير شرطة ولاية البحر الأحمر بصفتك مقرر لجنة الأمن بولاية البحر يعلم الجميع أن الأحداث التى شهدتها عاصمة الولاية من هجوم بالمسيرات هنالك من أرسل إحداثيات المواقع المستهدفة فلماذا لا تأخذ الشرطة أدنى شك فى أن بعض من هؤلاء المتسولين المنتشرين داخل المدينة من. دون رقيب أو حسيب وراء عملية إرسال الإحداثيات بالتنسيق والترتيب مع الجهات التى قامت بتوصليهم من حيث كانوا يقيمون الى بورتسودان ولا يستبعد أنهم قدموا أو تم إحضارهم من الخرطوم بصورة منظمة ومرتبة.
إذا لم تتعامل شرطة ولاية البحر الأحمر مع ملف المتسولين بحزم وحسم منذ الآن ستأتى لحظة سيعض إنسان البحر الأحمر أصابع الندم ويجب عمل حملة لضبط الوجود الأجنبى ببورتسودان منذ هذه اللحظة ومعرفة الجهات التى قامت وتقوم بإحضارهم بهذه الأعداد وما الغرض من إحضارهم فقد ولى زمان (حتى الطير يجيها جيعان من أطراف تقيها شبع) ولا مجال ولا مكان للتعامل بالعواطف فالمطلوب التعامل مع هذا الأمر بالقانون روحا ونصا.