الرجاء الإنتظار قليلآ ...

12 أغسطس 2025 كُتِبَ : قبل 6 يوم
كاتب المقال / هاشم عمر

News مراسم الشرطة السودانية: رسل الإنسانية في ثوب الانضباط

مدارات للناس 

مراسم الشرطة السودانية: رسل الإنسانية في ثوب الانضباط

 

على مدى أكثر من قرن، ظلت الشرطة السودانية ركيزة أساسية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، حيث لعبت دورًا محوريًا في حماية الوطن والمواطن. وفي قلب هذه المؤسسة، تبرز *مراسم الشرطة* كأحد الأعمدة التنظيمية التي لا تقل أهمية عن العمل الميداني، بل تُعد واجهة مشرفة تعكس الصورة الزاهية لرجل الشرطة السوداني.

 

رغم أن الكثيرين يختذلون دور مراسم الشرطة في "التجليس" أو تنظيم الجلوس في الفعاليات، إلا أن الواقع يكشف عن مهام أكثر تعقيدًا وأهمية فمراسم الشرطة تضطلع بأدوار متعاظمة في إنجاح فعاليات المؤسسة، خاصة في الملمات الكبرى، حيث تشمل مهامهم: تهيئة المكان والزمان المناسبين للفعاليات.- مراجعة البرامج مع المكاتب التنفيذية

- التنسيق المسبق مع الجهات المعنية لضمان انسيابية الحدث

 

ويعمل منسوبو مراسم الشرطة تحت ضغط كبير، مستندين إلى خبرات تراكمية ومهارات تنظيمية عالية، مما يجعلهم عنصرًا لا غنى عنه في كل مناسبة رسمية أو وطنية.

من أبرز صور التفاني التي يقدمها أفراد مراسم الشرطة، دورهم الإنساني في *المطارات والموانئ السودانية* ، حيث يسهلون إجراءات السفر للجرحى وأسرهم، ويتابعون معاملاتهم الهجرية مع السفارات، ويقومون بحجز التذاكر وتنسيق السفر الخارجي، بل يحرصون على متابعة عودتهم إلى أرض الوطن. هذا الدور الإنساني يجعلهم بحق "رسل الإنسانية"، ويعكس الوجه النبيل للمؤسسة الأمنية.

 

في هذا السياق، لا بد من توجيه التحية والتقدير لمنسوبي مراسم الشرطة، وعلى رأسهم *المقدم شرطة محمد عبد المنعم* ، مدير المراسم، ومساعديه من الضباط والأفراد، الذين يعملون بصمت وتفانٍ. ويبرز من بينهم الشاب الخلوق *عبد الباقي (بقة)* ، الذي يُضرب به المثل في الإخلاص والاحترافية.

 

مراسم الشرطة السودانية ليست مجرد طقوس تنظيمية، بل هي منظومة متكاملة من العمل المؤسسي والإنساني، تُجسد الانضباط، وتُعزز الصورة المشرفة لرجل الشرطة، وتُثبت أن الأمن لا يُبنى فقط بالسلاح، بل أيضًا بالتنظيم، والتفاني، والإنسانية.

" قم بمشاركة المقال علي كل من "
عودة