الرجاء الإنتظار قليلآ ...

13 أبريل 2025 كُتِبَ : قبل 2 أسبوع
كاتب المقال / هاشم عمر

News مدارات للناس - شليل

مدارات للناس 

هاشم عمر 

شليل 

ليه غبتى يا قمرة
نركب جياد الليل
إنشرّ بينّا صباح
سفر العتامير .. ليل

نرجاكَ فى المطرة
أرجع تعال .. يا شليل
دِرع الأميرة .. سـِرِق
سووهو حِدوة خيل
بحر العطاشة .. نِشِف
نشرب بواقى السيل
صُدْ لى ملامحك يا حراز

ريح العوارِض ... غرّبتْ
فرتِق ضفايرك .. فى الرزاز
جية العصافير .. قرّبتْ

بهذه الكلمات التي جسدت واقعنا الماثل الان.. تغني الفنان الراحل مصطفى سيد  أحمد برائعةالاستاذ قاسم أبوزيد الذي رفد دوحة الغناء السوداني بعدد من القصائد الغنائية المدهشة وخاصة ثنائية مع الراحل في مساهمات الروح مصطفى .وتأتي عبقرية مصطفى سيد باختياره لتجربة فريدة وغير مسبوقة تناول بها عدد من القضايا المجتمعية لم يتم تناولها من قبله .منذ قرن ونيف من الزمان لم يتناول اي شاعر أو فنان قضايا عمال الشحن والتفريغ (كلات الموانئ) الغبش التعاني خلاف الشاعر الراحل حميد الذي عمل بالمواني وجسد معاناتهم وقسوة مهنتهم في اغنيتة الشهيرة (ياعم عبد الرحيم )
عمال المدن
كلات الموانى
الغبش التعانى
بحارة السفن
حشاشة القصوب
لقاطة القطن
الجالب الحبال
الفطن الفرن
الشغلانتو نار
والجو كيف سخن
 المدهش في أغنيات مصطفى سيد أحمد وشعراءه صدق كلماتهم التي اصطادها الراحل وأصبحت محطات في دوحة الغناء السوداني واستطاع الخروج من القوالب المألوفة واصبحت الأغنيات عندمصطفى 
تلامس نبض الشارع و َهمومه وتعبر عن معاناته وآلامه..
مصطفي ليس فنان بحسب ولكنه صاحب مشروع إبداعي كامل لا يتأثر بزمان أو مكان فقد تكاملت كل عوامل الاستمرارية لاغنياته لصدقه وجودة أعماله نصا ولحنا واختيارا..
مصطفي سيد أحمد سبق جيله والاجيال من بعده..
ونحن في زمن الحرب نسمع أغنياته فنقول لقد عبر تماما عن معاناتنا في زمن الحرب والنزوح.

" قم بمشاركة المقال علي كل من "
عودة