خالد حسان مدير عام الشرطة .. رجل يعمل بصمت

بقلم / محيي الدين شجر

أشارت بعض الوسائط مؤخراً إلى إعفاء مدير عام الشرطة، الفريق أول خالد حسان محيي الدين، لكن الحقيقة المؤكدة أن الرجل لا يزال في موقعه، حيث أثبت خلال فترة عصيبة أنه قائد استثنائي أعاد للشرطة تماسكها وهيبتها في أصعب الظروف.

فمنذ اندلاع الحرب وما تبعها من تفكك بخروج المئات من الخرطوم إلى الولايات وخارج السودان، نجح الفريق خالد في لملمة أطراف الشرطة، وحقق إنجازات عملية ملموسة. أبرزها عملية نوعية لاسترداد ملفات السجل المدني، ثم إنشاء مصنع جوازات بورتسودان بطاقة إنتاجية تفوق مصنع الخرطوم بخمسة آلاف جواز يومياً، قبل أن يضيف مصنعاً آخر في ولاية نهر النيل بقدرة إنتاجية تصل إلى سبعة آلاف جواز يومياً بخبرات ألمانية. .

لم يتوقف دوره عند الملفات الإدارية فقط، بل أولى اهتماماً بالجانب الصحي، فعمل على تأهيل مستشفى الشرطة ببورتسودان بأحدث المعدات، ووجه بتقديم علاج مجاني للصحفيين النازحين. كما حرص على إقامة إفطار رمضاني يومي بدار الشرطة في بورتسودان لقوات الشرطة والمواطنين الذين تقطعت بهم السبل.

وعلى الرغم من أعماله الجليلة والكثيرة ، ظل الرجل قليل الظهور الإعلامي، يترك إنجازاته تتحدث عنه.

إن قراره الأخير بإعادة انتشار الشرطة في الخرطوم يعكس وضوح رؤيته وحرصه على عودة الأمن للعاصمة، ويؤكد أن الفريق أول خالد حسان محيي الدين ليس مجرد قائد عابر، بل رجل دولة يعمل بصمت ويستحق أن يواصل مسيرته.