الرجاء الإنتظار قليلآ ...
يازول ياسودانى وطنى انت حبي ????????
.......................................
منظور جديد
............................ ......
عامر حسون
..................................
الشرطة في معركة الكرامة… درع الوطن وسيفه المسلول
في خضم نيران الفتن والانهيارات، ثبتت الشرطة السودانية على مبادئها، ولم تتزحزح. وقفت شامخة، شامخة كالنخيل، تشق العتمة بضوء انضباطها وانتمائها. لم تكن مجرد قوات نظامية، بل كانت روح الوطن تحرس حدوده الداخلية، وتسد الثغرات التي حاول المتمردون التسلل عبرها..يسجل التاريخ للشرطة السودانية صفحة أولي في سجل البطولة والشرف في معركة الكرامة. ركزت في أيام الاضطراب الأولي. لحظة الفزع ومفاجأة الحرب فكانت علي الموعد .ثبتت فثبتت الدولة السودانيه..وتوطدت الأركان.
"ناس أبو طيرة"، فرسان الاحتياطي المركزي، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، كانوا في وجه المدافع، بفكوا الحيرة في أقسى اللحظات، وضرباتهم ما بتخيب، وأقسموا ألا تُدنّس الأرض وهم على قيد الحياة. هم الجنود المجهولين الذين سطّروا ملحمة من نور في ظلام الحرب.
*الشرطة قدّمت الشهداء،* ودماءهم الطاهرة تسيل شرفاً على جبين الوطن. كانت أرواحهم مهراً للكرامة، ووصية لكل من بقي حياً أن "السودان لا يُباع".
إدارة الجوازات* كانت الرئة التي تنفّست بها الدولة وسط الحصار، كانت سبباً مباشراً في وجود *السفارات بالعاصمة الإدارية بورتسودان،* فضمنت استمرارية الخدمات، وأبقت وجه السودان مشرقاً في عز العتمة. أعادت السجل المدني.فحفظت الهوية السودانيه. وانتظمت وجودا في المطار وفي بوابات الخروج..وشيدت مصانع الجوازات كارادة قوية تصنع المعجزات ..في كل يوم تسجل حضورا ومجدا في سوح السيادة الوطنية وعزة السودان وشموخه
وهنا لا بد من التوقف عند قامة وطنية، عند رجلٍ بحجم *الفريق حسب الكريم أدم النور *… قائد استثنائي، صاحب كاريزما نادرة، شخصية قيادية من طراز رفيع، لم تلوثه مطامع، ولم تُغرِه المناصب. لم ألتقِ به شخصياً، ولكن المواقف تتحدث عنه، والأفعال تروي سيرته. *حفظ للجمارك هيبتها، وكان سهماً للكرامة في صدر التمرد.* ترجل بهدوء، بعد أن أوفى، وترك إرثاً من الانضباط والنزاهة والعزة *(سلّمها ناصعة زي صحن الصيني لافيه شق لا طق*)
يسجل له أيضا التاريخ دور الجمارك في بوابة الاقتصاد السوداني حراسة وحماية للدولة ومواردها من عبث التهريب وإهدار موارد البلاد
التحية للجيش، للشرطة، لجهاز الأمن، للحركات المسلحة، وللمستنفرين… أنتم من حمل الراية يوم سقطت في يد الخونة. *أنتم نبض الوطن ودرعه وسنده.*
وسوف نفرد مقالاً خاصاً وملفات خاصة عن رجال من إدارة الجوازات، ودورهم الكبير في جعل المستحيل ممكناً، وابتكار الحلول في أقسى الظروف.وعن أدوار أخري لادارات الشرطة المختلفة وقيادات شرطية أخري بذلت ولا زالت تبذل الغالي والنفيس في معركة طويلة لم تنتهي بعد حتي يعود السودان كما كان آمنا مستقرا، .التحية والمجد للشرطة السودانية المنتشرة في كل شبر من أرضنا العزيزة ..تحمل السلاح وتحمل أمانة حفظ الأمن والأمان وتثبيت الأمن الداخلي وقد كان وبدأت ملامحه اليوم في عودة الحياة الطبيعية للعاصمة الخرطوم..فشكرا من القلب للشرطة السودانية ماضي مشرق وحاضر قوي ومستقبل زاهر بإذن الله.