الرجاء الإنتظار قليلآ ...

20 مايو 2025 كُتِبَ : قبل 1 شهر
كاتب المقال / عقيد شرطة/ مرتضى العالم

News إيقاع الأنامل … معليش معليش عندنا أشجع جيش

إنقشعت سحابة الغمة وانجلت عتمة الظلمة وانفرجت شدة الكربة وإنزاحت هموما ثقيلة جثمت على صدورنا حينا من الدهر وردحا من الزمان ما زلنا نتمثل ذكراها خوفا وهلعا اقلقت مضاجعنا وزادت مواجعنا وأدمت مدامعنا فبعد الشقاء والعناء والنحيب والبكاء هاهى الحياة تعود لطبيعتها وسيرتها الأولى بعد عمليات خراب ودمار طالت كافة مناحيها وهاهو الأمن يعود بعد حالة سيولة أمنية لم يشهد لها الوطن بل العالم مثيلا فمن بعد الحزن والأسى والعذاب والضنى أسبغ الله علينا نعمه ظاهرة وباطنة فانطلقت كرنفالات الفرح وعمت أهازيجه عموم الوطن بعودة روح الحياة والأمن والأمان لخرطوم الصمود خرطوم العزة والكرامة بعد إعلان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة من داخل القصر الجمهورى رمز العزة والسيادة وبجملة مقتضبة وكلمات مختصرة بأن العاصمة حرة من دنس المرتزقة من ال دقسوا الذين فسقوا وفسدوا فى الأرض بغير هدى ومن غير حق ومن شايعهم من الخونة والمأجورين الذين لا عهد لهم ولاذمة فقد صدق قائد الأمة الوعد وأوفى العهد وأطلق بشارة السعد التى طالما كان يراها رأى العين وواثقا بأنها أتية لا محالة تسابق التوقعات بالحسابات والقراءات العسكرية والتكتيتات الحربية لأبطال الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال الذين لقنوا هؤلاء الأوباش دروسا قاسية فى كيفية إدارة المعارك الحربية بالحسم والإنضباط فى تنفيذ الخطط العملياتية والتكتيكات الحربية والتى لا ينفع معها أسف ولا تجبرها ندامة (المى حار ولا لعب قعونج ) دلل على هذه البشارة برهان الأمة كالعهد به بيانا بالعمل بهبوطه الميمون بمطار الخرطوم هبوط الفاتحين المنتصرين قنقر وحمرة عين فى جرأة وشجاعة لا يفعلهما إلا البرهان كاهن هذا الزمان ولا تصدرا الإ من سيد الشجعان الذى إمتلأ قلبه بالإيمان وحب الأوطان تبدت ولاحت من خلال ذلك تباشير النصر المؤزر والفتح المبين بتحرير العاصمة القومية عاصمة الصمود والرجالة والبسالة وكنسها من رجس وقذارة الجنجا ونظافتها من دنسهم وخبثهم ووساختهم بعد ما عاثوا فيها فسادا ودمارا وخرابا فكان موعد الصبح الذى كان قريبا ولم يكن بعيدا فلم يطل انتظاره بعزيمة الرجال وهمة الأبطال بالتضحية والاستبسال حتى إذا جاء أمر الله صدق وعده ونصر جنده بأخذه الظالمين أخذ عزيز مقتدر جبار
جاءت هذه البشارة التاريخية القاتلة والمميتة التى قصمت ظهر المتمردين وأربكت حساباتهم فكان عاقبة أمرهم ومنتهى تفكيرهم النجاة بأرواحهم بعد ما ضاق عليهم فسبح العاصمة كالذى يتصعد فى السماء هربوا وعردوا ولسان حالهم يقول أنج سعد فقد هلك سعيد وهكذا حالهم بعد ما عمت فيهم الفوضى وتسيدتهم الغوغاء وببشارتك بلدنا نور كلوا زينة كلوا ضاوى نورو شالع كالرتينة حتى غطى وطغى على عظمة المشهد المهيب بألقه وروعته وتلاحمه وملحمته على أبطال الجيش فرحا وبشارة ووقع عليهم أثر ذلك بردا وسلاما ثباتا لأقدامهم وربطا وسكينة على قلوبهم إنجازا لموعود الحق بنصر مستحق أو شهادة تكتب معها حياة برزخية أبدية تعمها الغبطة ويسودها الفرح  بما عند الله من الفضل والرضوان  
 بشارة مشهودة ومعهودة وميمونة أذهبت عنا رجز المرجفين وأبطلت سحر الشعوذة والدجل لهولاء الأوباش ومن ناصرهم من المرتزقة والمأجورين وفتحت عليهم أبواب جهنم فضاقت عليهم أنفسهم ووسيع الطرقات وفسيحها وضاقت عليهم الأرض بما رحبت كالذى يتصعد فى السماء ضيقا حرجا ك سم الخياط الذى ما ولجت فيه من ضيق حبال شداد غلاظ فإن ضاق عنها خرم هذه الإبرة التى ظل يحفر برأسها الجيش دون عجلة من أمره فلن تضيق هذه الحبال عن رؤوس الخونة والمرتزقة لتشنق بها أعناقهم وتصلب عليها أجسامهم وأجسادهم النابتة بالسحت والمتغذية بالحرام الساعية فى الأرض بالرذيلة والفساد والإنتهاكات غاية ما يتصور المرء من ذلك فظاعة وبشاعة خيالا وواقعا حتى تشابه عليهم من فرط أمانيهم بقر مختلف ألوانها أزاح لبس غموضها وفك طلاسمها بعد عمليات شد وجذب وكر وفر لطمس الحقائق ومجافاة الوقائع ظهور السيد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن البرهان بقصره الميمون وهو فى كامل عافيته وصحته ولياقته ولباقته وقوته وعنفوانه فى الزمان والمكان المناسبين بإشارات واضحة ودلالات قاطعة لم تخطئ أهدافها ومراميها بعد معارك ضارية وإنتصارات حاسمة وقاصمة بكافة محاور القتال تكبد فبها المتمردون هزائم  وخسائر فادحة فى العدة والعتاد جعلت أحد الناجين من جحيم هذه المعارك يصف ذلك بتعرضهم لمجزرة على غرار ما قاله الهالك كبيرهم الذى علمهم السحر من قبل بتعرض قواته لإبادة جماعية فما كنت تتوقع ياهذا من قذائف ودانات المجنزرة غير الدمار والدماء والمجزرة وماذا كنت تتوقع من الدبابة غير القتل والإصابة يازول دى المدرعات وما ادراك ما المدرعات فلا تلومن إلا نفسك بعد ما أوردتها مورد الهلاك والردى أكان العشم والرجا أن تستقبل إستقبال الفاتحين بالدفوف والطبول أكنت فى رحلة سياحية ولا ندرى أم كنت ضمن فريق لكرة القدم أليس فى ذلك من الغباء والسزاجة ما يكفى أليس فيه من الجنون والخبل والهبل ما يدخل مصحات التشفى (قال مجزرة قال) ياخ قطعت قلوبنا وأدميت عيوننا فإن من شر البلية وعظم المصيبة ما يضحك ملء الاشداق
ظهر البرهان بالقصر الجمهورى وصدق الوعد وكسب الرهان من خلال هذه الزيارة التى أوجعت هؤلاء المرتزقة وأصابتهم فى مقتل بكسر شوكتهم وألقت فى قلوبهم الرعب وفعلت بهم من التقتيل والتنكيل والعويل ما لم تفعله طائرات الميج ولا طلعات السوخوى وقاذفات الإنتنوف ودانات المدافع وراجمات الأبابيل فتجرعوا طعم الهزيمة مرا وعلقما بمعنويات مدمرة ونفسيات محطمة كما تدمرت من قبل معسكراتهم وأستبيحت مقراتهم وثكناتهم فما فعلته هذه الزيارة لايقل بشاعة وفظاعة عن تدمير الأليات بما فيها من عدة وعتاد وتشوين وإمداد
زيارة فاقت توقعات المتفائلين وشؤم المتشائمين كم طال إنتظارنا لها وكم تمنيناها وطالما رجوناها لتخرس ألسنة أدمنت الكذب والنفاق عبر الوسائط ومنصات التواصل ومن خلال القنوات الفضائية العدائية العدوانية التى إفتقدت لإدنى درجات المصداقية المهنية والأمانة الخبرية والحياد والشفافية فما فتئت عن عمد تكيل بمكيالين فيخسرون الميزان تارة ويستوفونه أخرى بتوصيف المعارك بأنها نزاع مسلح بين طرفين كأنما هو نزاع حول قطعة أرض فالأمر أعظم من ذلك لو تعلمون أمر وطن وهوية وهو تمرد بصريح العبارة وفصيحها تمرد على سلطات الدولة وتمرد على قوات الشعب المسلحة وتمرد على إرادة الشعب وتمرد على القيم والأعراف والأخلاق والتقاليد تمرد على الصدق والأمانة والعفة والنزاهة تمرد على كل ماهو جميل من موروثات هذا الشعب الأصيل النبيل ثم ما لبثت هذه الفضائيات المأجورة بعد كل هذا تسخر أخبارها وبرامجها لإستضافة هؤلاء المرتزقة الذين لا أخلاق  ولا خلقة تبجحوا وتفسحوا خلالها بنصر كذوب وسيطرة مزعومة وموهومة على أرض المعركة حتى جاءت هذه الزيارة المفاجئة والمباغتة فى الزمان والمكان المناسبين لتربك حسابات هذه المليشيا المتمردة قوات الهدم المريع التى تعتمد بالأساس على أوهام وأحلام تقوم على الواقع الإفتراضي بهلاويس وكوابيس المنشطات والحبوب المخدرة التى تزيل عن العقل عقلانيته وحكمته وتحجب عنه فهمه وإدراكه فها هى الحقائق تتكشف من غير زيف ولا ستران وتكشف عنهم سوء سوءاتهم وكذب إدعائهم  وبهتان إفترائهم بالسيطرة على 90% من الأراضى بولاية الخرطوم ومن قبلها فرية البدروم زعما منهم بمحاصرة السيد القائد العام للقوات المسلحة فإذا به وبكل شجاعة وبسالة وحرارة قلب يطلق عليهم رصاصة الرحمة ويحول بينهم وبين ما يشتهون ومايدعون جاعلا منهم مثارا للسخرية والتندر والتهكم ويتحرك ويتجول ويتحول بكامل الحرية والإرادة ودون قيود وحدود فأين أنتم وأين كنتم وماذا أنتم قائلون وما عساكم فاعلون وقد نثر على رؤوسكم بصبح أغر التراب وشاهت وجوهكم كالحة غابرة فاجرة قاترة فاترة بوئت بالخيبة والخذلان كمن يلهث فى الأرض خلف سراب توهمه ماءأ حتى إذا جاءه وكشف عن ساقيه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه فبمثلما من الحب ماقتل ومن الجمال ما سحر فإن من البشارات ما قتل وإن من الظهور ما هو أبشع وأشنع من ذلك بعشرات المرات عاشت القوات المسحلة حامية الحمى حرة أبية وعاشت قوات الشرطة فى خدمة الشعب عزيزة فتية وعاش جهاز الأمن والمخابرات سدا منيعا فى وجه الدسائس والمؤمرات وعاشت المقاومة الشعبية سندا وعضدا لأجهزتنا الأمنية والعسكرية جيش واحد شعب واحد ولا نامت أعين الجبناء.

" قم بمشاركة المقال علي كل من "
عودة