الرجاء الإنتظار قليلآ ...
إيقاع الأنامل
عقيد شرطة : مرتضى العالم
الداخلية نشاط كالخلية
لا أجد وصفا لروح التعاون ودقة التنظيم وتضافر الجهود بين كافة وحدات وزارة الداخلية غير التشبيه والمماثلة بهمة وحماس خلية النحل التى تنتهج سلوكا منضبطا وفق إستراتيجية محكمة تضمن توزيع الأعباء والأدوار فيما بين أفرادها من ذكور وإناث بما يضمن إستمرارية الخلية وإستقرار توازنها وهكذا حال مكونات وزارة الداخلية التى تعمل بتنسيق عال وتعاون تام دون كلل أو ملل ومن غير تواكل وكسل كل بما يليه من أعمال وما يعنيه من واجبات ومهام لا تنفصل عن بعضها البعض بل تتكامل لتحقيق الأهداف المشتركة والغايات المنشودة بحفظ الأرواح والممتلكات والإرتقاء بمستوى تقديم الخدمات الأمنية والمعاملاتية للمواطنين فمنذ إنتقالها فى طليعة الوزارات والمؤوسسات الحكومية لممارسة نشاطها ومباشرة مهامها بولاية الخرطوم تزامنا مع تولى الفريق شرطة (حقوقى) بابكر سمره مصطفى مهام وزير الداخلية ظلت أروقة الوزارة تتعهد إدراكا لمتطلبات المرحلة وتشهد حراكا محموما ونشاطا مزحوما من زيارات ميدانية وجولات ماكوكية ولقاءات مهنية تنسيقية مع الجهات ذات الصلة بالعملية الأمنية والتى تمثل وزارة الداخلية واجهة مشرقة لها وتعتبر فصل العقد من بين كافة المنظومات الأمنية والأجهزة العسكرية فدائما ماتتصدر وزارة الداخلية المشهد بالتجرد ونكران الذات وحسن المقصد عبر تاريخ عريق وماض تليد تبرزه بيانا بالعمل للناظرين والسامعين والمتابعين سيرة عطرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء والتضحية والفداء فى ميادين الإعمار والبناء فالداخلية رأس الرمح فى تحقيق الأمن والإستقرار وإشاعة الطمأنينة ولها الكلمة العليا فى تطبيع الحياة المدنية فى فترة ما بعد الحرب هذا التطبيع الذى تتوق إليه الأنفس وتشرئب إليه الأعناف ترقبا وتحسبا بعودة الحياة الى سيرتها الأولى طمأنينة وأمنا وسلاما بحسم مظاهر التفلت ومحاربة الجريمة وكشفها وردع وتوقيف مرتكبيها ولها نافلة فوق ذلك سهما وجهدا لا تخطئه العين فى بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون لا ينازعها فى ذلك منازع ولا يمنعها من ذلك زاجر ولا وازع فهى بذلك تضطلع بهذه المهام بمجالاتها المختلفة وأبعادها المتعددة ترسيخا لدعائم الأمن المتكامل والذى يشجع على تعزيز برامج التنمية بتهيئة البيئة الصالحة وتوفير مقومات النهضة والتطور ولعل ذلك ما بعث الأمل وألقى بظلال موجبة وأكسب أهمية بالغة لجولات السيد وزير الداخلية برفقة السيد مدير عام قوات الشرطة والسيد مدير شرطة ولاية الخرطوم والتى شملت جميع إدارات الشرطة وأقسامها ومراكز ومجمعات تقديم الخدمات للجمهور بولاية الخرطوم متفقدا اثار الدمار والخراب الذى لحق بهذه المقار والمنشآت ووقوفا على عمليات الصيانة والتاهيل ومستوى تقديم الخدمات للمواطنين هذه الخدمات التى بدأت تسترد عافيتها بصورة ملحوظة بمجمعات خدمات الجمهور وغيرها من المراكز ونوافذ تقديمها.