وزير الداخلية يؤكد دعم وإسناد الالية لقضايا النساء وذلك خلال المنبرالتنويرى لوزارة الثقافة والاعلام رقم (٢٧) الخاص بتسليط الضوء على الإنتهاكات التى تعرضن لها النساء خلال فترة الحرب

إستضاف المنبر التنويري السابع والعشرون لوزارة الثقافة والإعلام والذى تنظمه وكالة السودان للأنباء  بقاعة شرطة ولاية البحر الأحمر   منبر نساء لأجل السلام والعدالة والذى تناول الانتهاكات ضد النساء  والاحتياجات الملحة لهن بعد الحرب بتشريف وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين رئيس الآلية الوطنية لحماية المدنين وبحضور رئيسة منبر نساء لأجل السلام والعدالة الأستاذة إبتسام الشيخ ومشرف لجنة التحري والتحقيق باللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الانساني بجانب رئيس النيابة العامة ولاية البحر الأحمر مولانا الفكي الضو وممثلى عدد من الاجهزة ذات الصلة.

الفريق شرطة خليل باشا سايرين وزير الداخلية اوضح خلال مخاطبته المنبر أن قضايا النساء وما تعرضن له من اشكال التعدى والإنتهاكات  تجد الاهتمام والدعم والمساندة من المجتمع الدولى مضيفا ان النظم واللوائح والقوانين العالمية تدعو الى توفير الحماية الكافية والالتزام بالقانون الانسانى وقانون الامم المتحدة فيما يختص بقضايا النساء بجانب تعزيز الحماية والتحقيق فى كل اشكال الانتهاكات التى تطال النساء فى مناطق الحروب والنزاعات وذلك فيما يتعلق بجرائم القتل والعنف الجنسى وتسبيب الجراح والحرمان من الغذاء والعلاج وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة ويضاف لهذه الجرائم تدمير البنى التحتية للدولة وزراعة الالغام الارضية مؤكدا ان المليشيا المتمردة مارست ابشع الجرائم والانتهاكات ضد النساء والمدنيبن بصورة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ البشرى القديم والحديث فقد فاقت جرائمهم جرائم المغول والتتار مضيفا أن هذه الانتهاكات لم يسلم منها الاعلاميون والصحفيون    الذين تعرضوا لابشع انواع الاستهداف والعدوان من قبل هذه المليشيا المتمردة وابان السيد وزير الداخلية ان الدولة السودانية وضعت خطة لحماية المدنيين امام مجلس الامن تضمنت عدة اهداف منها تعزيز القدرات الحكومية الخاصة بحماية المدنيين بجانب توفير الحماية والخدمات الضرورية للمدنيين وحقوق الانسان والقانون الدولى والعمل على توفير المساعدات الانسانية وتحقيق السلام وبناء الثقة بين المدنيين والجهات ذات الصلة مشيرا الى ان آلية حماية المدنيين تقوم بتنفيذ كل تلك الاهداف عبر الادوات والوسائل المتمثلة فى النشر العملياتى للقوات النظامية بانتشار قوات الشرطة فى كل الأقسام الجنائية بولاية الخرطوم بجانب تعزيز العمل الانسانى وتوفير برامج العودة الطوعية ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل إضافة الى معالجة مشاكل النازحين بتوفير الغذاء والعلاج وتوفير الخدمات الاساسية للمدنيين فى مناطق النزاعات والعمل على تخصيص برامج تلفزيونية خاصة بالمدنيين وقضاياهم لتطبيع الحياة المدنية وأشار وزير الداخلية ان كل برامج وانشطة وفعاليات منبر نساء من اجل العدالة تعتبر متسقة ومتوافقة مع برامج الالية الوطنية لحماية المدنيين وتجد القبول والدعم والاسناد من اجل بناء سودان جديد برؤى جديدة.

من جانبها قالت الاستاذة إبتسام الشيخ رئيس منبر منبر نساء لأجل السلام والعدالة أن فكرة المنبر جاءت لبناء مجتمع متصالح وفاعل تتحقق فيه مفاهيم وقيم السلام والعدالة للنساء باعتبارهن ركيزة اساسية من ركائز المجتمع برغم القهر والذل والعذاب الذى وقع عليهن من المليشيا المتمردة وأوضحت ان المنبر يهدف الى بناء ثقة مجتمعية ومحاربة كافة انماط السلوك والمواقف السالبة التى تحدث تجاه النساء  مشيرة الى النساء عموما تأثرن بالحرب من خلال فقد العائل والاسرة اضافة للانتهاكات الجسدية الجسيمة التى تعرضن لها ، مضيفة ان الاعلام يلعب دورا كبيرا ومحوريا فى عكس قضايا النساء والتفاعل معهن حتى يجدن الدعم اللازم من كل الجهات ذات الصلة ، مشيدة باهتمام ودعم وزير الداخلية رئيس الالية الوطنية لحماية المدنيين لبرامج واهداف المنبر ، مؤكدة وقوف المنبر مع كل جهود الدولة الرسمية حتى تجد النساء العناية والرعاية والانصاف لنيل حقوقهن كاملة غير منقوصة.