أكد الفريق شرطة خليل باشا سايرين، وزير الداخلية المكلف، على أهمية المحافظة على التوازن البيئي وتعزيز دور المحميات الطبيعية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن محمية الدندر تمثل نموذجاً حيوياً لدعم المجتمعات الريفية وتحقيق الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم، بقاعة المؤتمرات بفندق الربوة، ورشة التشاور مع أصحاب المصلحة حول مشروع تعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود في المجتمعات الريفية داخل وحول محمية الدندر وذلك بحضور اللواء شرطة عصام الدين حقار مدير قوات الحياة البرية، إلى جانب ممثلي الوزارات المعنية ومنظمة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وهيئة الأرصاد والغابات ووزارة الزراعة وعدد من مراكز البحوث والجمعية السودانية لحماية البيئة.

وأكد الفريق سايرين أن الورشة تمثل خطوة مهمة لوضع إستراتيجيات وأهداف مشتركة تسهم في تحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية، وتعزز الاستدامة البيئية في المنطقة.

من جانبه، شدد اللواء شرطة عصام الدين حقار على الدور المحوري لقوات حماية الحياة البرية في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع الحيوي، مشيراً إلى أن المحميات ليست مجرد مناطق محمية، بل تعد كنوزاً بيئية تساهم في استدامة الحياة، وتوفر فرصاً واعدة للتعليم والبحث العلمي والسياحة البيئية.

وأبرز المشاركون في الورشة أهمية التعاون المشترك بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية لإعادة تأهيل المحميات الطبيعية وحماية الحياة البرية في السودان، مؤكدين أن مشروع تعزيز الأمن الغذائي يمثل نموذجاً عملياً لتحقيق هذا الهدف.